العرض في الرئيسةفضاء حر

اين اليمين واين ما عاهدتني..؟!

يمنات

علي حسين الضبيبي

لا ينطلق عبدالله العديني في التعبير عن مواقفه من واقع ثقافته الدينية التقليدية، وانما هو تعبير صريح وواضح عن جاهلية حركات الإسلام السياسي بالمفاهيم التي ارتبطت بها هذه المفردات: الوطن والمواطنة والدولة والشعب والديمقراطية!

ترك عبدالله عزام وهو فلسطيني اريل شارون وجنوده يبقرون بطون النساء في فلسطين وذهب يحارب “الكفر” في افغانسان!
كان الاتحاد السوفيتي يومها الداعم الرئيسي لكفاح الشعب الفلسطيني!

اين الوطن في ذهن عبدالله عزام! كان يرى ان “منظمة التحربر الفلسطينية” خائنة وياسر عرفات كافراً.

جيلاً كاملاً تربى على هذه القناعات وعلى الضد من مفاهيم واناشيد واغاني النضال الفلسطيني وكانت النتيجة: فصل الضفة عن القطاع في 2010 تمهيداً لضياع الاثنتين معاً.

وعبدالله العديني عضو مجلس النواب اقسم يميناً بالحفاظ على النظام الجمهوري وعلى الوطن وعلى دستور البلاد..الخ

لكن في المسجد وفي كل مكان عبدالله يفتي عبدالله يحذر: الجمهورية كفر والوطن وثن والايمان به شرك واما الدستور الذي انبثقت منه كل التشريعات النيابية فصنم

اين اليمين واين ما عاهدتني!
هل هذا كذب ام خيانة وطنية ام نفاق ام تدليس!

طيب طالما الديمقراطية كفر فعلى اي اساس ترشحت وفزت وذهبت الى البرلمان!

البرلمان اليمني اقر قوانين ووضع تشريعات وعقوبات لكل من يهين العلم الوطني او النشيد الوطني للجمهورية اليمنية فكيف نقول ان النشيد الوطني تفاهة!

النظام السياسي في البلاد جمهورية تأسس في 26 سبتمبر 1962 واقسمت بالله على المصحف ان تحافظ عليه كيف تقول ان الجمهورية والثورة جاهلية.

على العديني عضو مجلس نواب ضمن مجموعة احرزوا الفوز لأنهم خطباء مساجد واختاروهم الناس لاعتبارات تتعلق بالصلاة والامانة والصدق!

هؤلاء الخطباء عندما دخلوا المجلس كانت اوزانهم تزيد فقط اما عقولهم وابصارهم فكانت تنام عند صفقات الفساد وتصحى عند ختان الإناث.

استحي ان اكتب عن العديني وهو بهذا العمر لكن هو لم يحترم ايوب طارش عبسي الذي هو اكبر سناً منه بحوالي 14 سنة.
هو لم يحترم عقولنا

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى